النشاط الإيغوري إلهام روزي يدفع ثمن دفاعه عن قضية الإيغور في الصين

توفي إلهام روزي الشخصية البارزة من أقلية الإيغور المضطهدة في الصين، بعد أيام قليلة من إطلاق سراحه من مركز احتجاز تابع للسلطات في إقليم شينجيانغ.

وتوفي رئيس قسم الدعاية السابق في محافظة أقسو بالإقليم إلهام روزي توفي عن عمر يناهز الـ57 عاما، في السابع من الشهر الجاري بعد خمسة أيام فقط من إطلاق سراحه من السجن.

 

وروزي كان قد اعتقل في عام 2019، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما بعد اتهامه بإصدار دعوات انفصالية.

ونقل موقع “راديو آسيا الحرة”، عن ناشطين إيغوريين القول إن عناصر الشرطة في أقسو كانوا قد نقلوا روزي من سجن حكومي، حيث كان يقضي عقوبته، ونقلوه لدار لرعاية المسنين نتيجة سوء حالته الصحية.

وقال عبد الولي أيوب، وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان ومؤسس منظمة “إيغور هيلب”، مقرها في النرويج، إن المعلومات الجديدة التي تم الحصول عليها تفيد بأن “الشرطة أخرجت إلهام روزي من السجن ونقلته إلى دار رعاية المسنين في مدينة أقسو، والتي كانت في الواقع سجنا جديدا”.

ووفقا لأيوب فقد اشتهر روزي بنشاطه الاجتماعي ومهاراته في التحدث أمام الجمهور.

وفاة الناشط الإيغوري إلهام روزي بعد خروجه من المعتقل بالصين

وفي السنوات الأخيرة، فرضت الحكومة الصينية إجراءات صارمة على الإيغور والأقليات العرقية الأخرى في شينجيانغ، حيث دمرت السلطات المساجد والمواقع الدينية الأخرى واعتقلت مئات الآلاف من الأشخاص في معسكرات اعتقال.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان ودول غربية عدة بما فيها الولايات المتحدة، الصين، بارتكاب أعمال إبادة جماعية في قمعها للإيغور وجماعات أخرى غالبيتها من المسلمين.

إلا أن بكين تنفي ذلك، وتؤكد أن المعسكرات تهدف لإعادة التأهيل ضمن حملة للقضاء على التطرف، بينما يؤكد الإيغور أن ثقافتهم تتعرض للتدمير.