على اختلاف نتائجهم في الثانوية العامة، طلبة الأردن يشاركون أخبار الآن التخصصات التي يودون الالتحاق بها

يعد اختيار التخصص الجامعي من أصعب القرارات التي على الطالب اتخاذها. فبعد الإعلان عن نتائج امتحانات الثانوية العامة في الأردن، كان هناك العديد من الطلبة الذين كانوا على يقين بأنهم سيحظون بمعدلات عالية، ليتفاجئوا فيما بعد بظهور نتائج لا تمثل مستواهم الدراسي، وهناك من نال على معدل عالي وبالتالي ستسهل عليه عملية اختيار التخصص الجامعي.

وقد تكون عملية اختيار التخصص الجامعي المناسب في غالب الأحيان مثيرة للتوتر والقلق، نظراً إلى أن الكثر من الطلبة يحسبون هذا الأمر خطوة مصيرية ستحدد مستقبلهم إلى الأبد.

تقول الطالبة مينا أبو حسبان، وهي أحد خريجي التوجيهي في المملكة، “‏قد بدأ الحلم منذ الصغر، عندما كنت أهوى الطهي وفنه، وكنت مع مرور السنوات، أقترب  من مرحلة مصيرية وهي مرحلة التوجيهي -الثانوية العامة-، بدأ حلمي أ ن يصبح واقع وبدأت أفكاري بالتوسع والتطور ، إلا أن وصلت مرحلة التوجيهي، كان هدفي أن أحقق معدل ، والحمدالله نجحت لكن ليس بمعدل عالي كما أردت، لذلك اضطريت أن أحول حلمي إلى هواية وأن أدرس تخصص آخر”.

وأضافت الطالبة أنه في هذا الحال، عليها أن تدخل جامعة تنافس غير موازي، وتفكر الآن بتخصص علم النفس، ووجهت مينا رسالة لجميع الطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية قائلة “لا تتخلوا عن أحلامكم أياً كانت، حاربوا من أجلها بإصرار وسوف تحققوها بإذن الله”.

أما الطالب مجد عليان، فقد عبر أنه وبرغم من عدم حصوله على المعدل الذي كان يأمل به، إلى أنه متحمس لدراسة القانون،”أحببت القانون بعدما قرأت عنه وتثقفت به أكثر، ووجدت أنه مجال ممتع ومهم وسيكون لي مستقبل مشرق به إنشاء الله” وأفصح الطالب عن الجامعة التي سجل بها، والتي هي جامعة العلوم الإسلامية، وأضاف “عندما ذهبت لزيارتها، وجدت أنها من أجمل الجامعات، آمل أن تكون مرحلة أفضل من مرحلة التوجيهي افضل من حالة التوجيهي”.

لم يقتصر الأمر على هؤلاء الطلبة فقط، ولكن هناك من لا يزال في حيرة بالتخصص الجامعي الذي يود أن يدخله. وفي هذا السياق، أعربت الطالبة شهد الشوملي والتي كانت قد تحدثت في مقابلة سابقة عبر أخبار الآن عن استياءها اتجاه نتيجتها في الثانوية العامة، كونها من الأوائل والمتفوقين، حيث قالت “لا أدري ما هو التخصص الذي سأدرسه، علماً بأنني حصلت على نتيجة منخفضة ويبلغ الفارق بينها وبين العلامة التي كنت أهدف إليها ب15 علامة، لذلك قاموا والداي أمس بتعبئة التخصصات واختيارها عني، لأنني لا أدرس في هذا الوضع ما التخصص الذي بإمكاني أن أتخصص به”.