حلّ الإعلامي اللبناني وليد عبّود ضيفاً في برنامج تجربتي على شاشة الآن، ليروي تفاصيل خبرة امتدت على مدى 41 عاماً في مجال الكلمة والصورة وعالم الأضواء.

بدأ مسيرته في مؤسسة “دار الصياد” في العام 1980، “آنذاك لم يكن في طموحاتي وتطلعاتي أن يكون مستقبلي في عالم إلإعلام أو الصحافة”، يقول عبود، ويوضح أنّ الصعوبات في تلك الفترة كانت كثيرة نظراً للظروف القاسية التي كان لبنان يمر فيها من حروب واقتتال، بمعنى صراعات في لبنان وصراعات عليه، مشيراً إلى أنّ تلك الظروف الصعبة جعلته يغوص أكثر في عالم الصحافة والسياسة والكتابة السياسية، ومع الوقت بدأت التجربة تقترب من عالم التلفزيون بالتوازي مع الصحافة الكتوبة.

وليد عبود يروي لـ "تجربتي" أصعب اللحظات وأكثر المحطات التي تأثر بها

لحظات صعبة عاشها الاعلامي وليد عبّود

وعن اللحظات الصعبة والمؤثّرة خلال عمله، يقول عبود: “عشت لحظات صعبة جدّاً خلال العمل، منها عندما حصل إشكال داخل الاستديو بين ضيفين، وفي تلك الحقلة كان هناك كلام يتخطّى المحرمات وصولاً إلى التراشق المياه ومحاولة العراك، ذلك كان من أصعب اللحظات خلال فترة العمل، فالمقدذم يتوقع كلّ شيء لكنه لا يتوقع أن يتطور الشجار إلى العراك”.

وتابع: “اللحظة الصعبة الثانية كانت عندما وجّه أحد الضيوف إهانة إلى دولة عربية، وكان عليّ أن أعتذر منه فوراً وأطلب منه الخروج من الاستديو… فكلّ محاور لا يجب أن يصل إلى تلك المرحلة، لكن أحياناً يضطر الإعلامي إلى اعتماد تلك الوسائل تجنّباً لإشكالات أكبر لاحقاً.

وعن من اللحظات المؤثرة التي عاشها، يقول عبّود: “كانت لحظات الإغتيال تحصل في غالب الأحيان بينما نكون على الهواء، ومن اللحظات التي لا أنساها هي اغتيال الشهيد الصحافي جبران تويني… كانت لحظة صعبة جداً لأنني كنت أعمل في النهار، وكنت أعمل معه وعلى تماس يومي معه، حينها قرّرت عدم الإستمرار في البرنامج لأنّني إنسانياً وعافياً لا يمكن أن أبتعد عن الموضوع وأتعامل معه كأيّ حدث آخر.

وشدّد على أنّه من المهم جدّاً أن يتمّ التعاطي بموضوعية مع الأمور والأخبار، لكنّ الموضوعية لا تعني الحياد، فلا أحد من الإعلاميين يمكن أن يكون موضوعياً على الإطلاق، لكن علينا أن نقترب أكثر من الدرجة العليا من الموضوعية، معتبراً أنّ الإعلام ليس مهنة بل شغف.

للإطلاع على رابط الحلقة  السابقة الرجاء الضغط هنا.