شيرين عبادي: احتجاجات إيران دليل على رفض الشعب لبقاء “الجمهورية الإسلامية”

  • عبادي حائزة على جائزة نوبل للسلام
  • عرفت بانتقاداتها الشديدة لسجل بلادها في مجال حقوق الإنسان
  • عبادي: يوجد ثلاثة أجيال غير راضية عن هذه الحكومة

“القضية في ايران لا تتعلق بالحجاب وإنما تتعلق ببقاء الحكومة نفسها”.. هذا ما أكدته الناشطة و المحامية الإيرانية شيرين عبادي في لقاء خاص مع أخبار الآن ضمن برنامج “لقاء خاص”.

عبادي التي أجابت بصراحة عن العديد من الأسئلة التي طرحت عليها شددت على أنّ عملاء النظام الحالي أكثر تعطشا للدماء وسلوكهم أكثر عنفا.

عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي عرفت بانتقاداتها الشديدة لسجل بلادها في مجال حقوق الإنسان، قالت إن الاحتجاجات التي تشهدها إيران مؤخرا والتي اندلعت في أكثر من 100 مدينة وتشارك بها كافة أطياف الشعب الإيراني دليل على رفض الشعب لبقاء الجمهورية الإسلامية.

وأضافت الحقوقية الإيرانية في تصريحاتها بأن هذه الاحتجاجات تختلف عن سابقاتها وأن للنظام الإيراني قوات محدودة ومستنزفة لا تستطيع قمعها.

وشددت عبادي على أنه لا يوجد أي دور لأي قوة أجنبية في الاحتجاجات الإيرانية وأن الشعب الإيراني هو من سيحدد مصيره.

الناشطة الإيرانية شيرين عبادي لأخبار الآن: الشعب الإيراني يقاتل من أجل الديمقراطية ومصير إيران لا يقرره إلا الشعب

 

وأشارت الناشطة الحقوقية أنه بمجرد تأسيس حكومة ديمقراطية في إيران سيتوقف البرنامج النووي لأنه كلف إيران الكثير.

كما أكدت عبادي على أن “الاحتجاجات في إيران هذه المرة، أخت طابعا عالميا، والمطلب واحد، وهو أنه يجب تغيير النظام، لأن الشعب يريد حكومة ديمقراطية وعلمانية”.

وأوضحت في حواره مع جنان موسى، في لقاء خاص أنه يوجد عدة اختلافات بين هذه الاحتجاجات وغيرها من الاحتجاجات التي سبقتها، حيث إنه في السابق كانت مطالب الشعب تقتصر على تحسين الوضع الاقتصادي، بمعنى مطالب اجتماعية، ولكن الآن في هذه الاحتجاجات أصبحوا يطالبون بتغيير سياسي، وأن الحكومة الحالية يجب أن ترحل، كما أن الفرق الثاني أن الاحتجاجات السابقة لم تكن بنفس الزخم الذي نشهده الآن، خاصة وأن أكثر من 100 مدينة تشارك في هذه الاحتجاجات، والناس يخرجون في التظاهرات منذ 17 سبتمبر، وهذه أطول فترة تشهدها التظاهرات في إيران”.

الناشطة الإيرانية شيرين عبادي لأخبار الآن: الشعب الإيراني يقاتل من أجل الديمقراطية ومصير إيران لا يقرره إلا الشعب

 

 

وأضافت مُعددّة الاختلافات: “الاختلاف الثالث فهو مشاركة طلاب الثانوية في التظاهرات، إلى جانب المواطنين في الشوارع”. مضيفة: “عندما نرجع إلى تاريخ التظاهرات نجد أن هناك ثلاثة أجيال غير راضية عن هذه الحكومة”.

وأشارت الناشطة الإيرانية، الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى أن اختلاف مكان تجمع المتظاهرين، حيث إنه في السابق كان يتجمع المتظاهرون في أماكن محددة، يسهل على الشرطة قمعهم فيها، أما الآن فإن التظاهرات تجوب أغلب المدن الإيرانية، وهو ما صعب مهمة القوات الأمنية، وأضعف سيطرتهم لقمع المتظاهرين في إيران كما كان الوضع في 2019، حيث مارست الشرطة حينها عدة أساليب لقمع المتظاهرين لإسكات أصواتهم بالقوة”.

وأكدت عبادي أن الاحتجاجات الآن في إيران “لا تتعلق بالحجاب على الإطلاق”، مضيفة: “أنها أصبحت تتعلق بالحكومة نفسها، 43 عامًا من حكم الجمهورية الإسلامية لإيران، وحكومتها لم تسمع يومًا لصوت الشعب، ولم تهتم بمطالبه، واحد فقط من الطلبات هو الحجاب”.

من هي شيرين عبادي؟

هي محامية إيرانية وقَاضِية ومُدافِعة عن حقوق الإنسان، وُلدت في همدان عام في يونيو 1947، لأب أستَاذ في القانون التجاري.

تَخرّجت عبادي عام 1969 حاملة شهادة فِي القانون من جامعة طهران واجتازت بنجاح امتحان القضاة. وحصلت عام 1971 على بكالوريوس في القانون مِن جامعة طهران.

عام 1975 ترأّست المحكمة التَشريعِية لتصبح أوَّل قَاضية في إيران قبل الثورة، ولكنها أجبرت على الاستقالة عام 1979 بعد تغير النظام في إيران إبان استيلاء الخميني على السلطة.

حصلت المحامية الإيرانية على جائزة نوبل للسلام في 10 أكتوبر 2003؛ لجُهودها في مجالِ الديموقراطية وحقُوق الإنسانِ، لا سيّما الأطفال والنساء واللاجئين، لتصبح أوّل إيرانية تحصُل على الجائزة.

وقد أثَار فوزُها بجائزةِ نُوبل جدلًا واسعَ النطاقِ في إيرَان؛ فقد نددت الصحف اليمينيةُ بالجائزةِ ووصفَتها بأنّها جزءٌ من مؤامرةٍ أجنَبية للضغطِ على إيرانَ. ووصف الرئيسُ الإصلاحي محمد خاتمي الجائزةَ بأنها سياسية وغير مهمة.