أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ٢٥ إلى ٣١ يوليو ٢٠٢٢. في العناوين:

  • حساب مقرب من القاعدة يسأل: ”أين سيف العدل؟“
  • قناة فضح عباد البغدادي تكشف عن قتل داعش اليمن زوجة شرعييه العام
  • في الشهر السادس من حربها على أوكرانيا، روسيا تنهب ذهب السودان وتموّل نازيي أوروبا

 

وضيفة الأسبوع، السيدة شيماء عيسى، الصحفية المصرية المختصة في الثقافة والكتابة الدعوية. تكتب في مواضيع تراوح من مكافحة الإرهاب إلى قصص للناشئة عن اعجاز الله تعالى في الكون

المرصد 151 | حساب مقرب من القاعدة يسأل: "أين سيف العدل؟"

السيدة شيماء عيسى، الصحفية المصرية المختصة في الثقافة والكتابة الدعوية. تكتب في مواضيع تراوح من مكافحة الإرهاب إلى قصص للناشئة عن اعجاز الله تعالى في الكون

أين سيف العدل؟

أفرد فريق رصد خطر الإرهاب والجهادية (MEMRI) التابع لمعهد بحوث إعلام الشرق الأوسط تقريراً عن إدراج جاء في حساب ”أنباء جاسم“ على تويتر، قال إنه ”يقدم معلومات جديدة عن سيف العدل التالي في سلم زعامة القاعدة.“ 

ميمري وهو فريق رصد متميز متعدد المنصات قال عن  ”أنباء جاسم“ بأنه ”غالباً ما يقول إن له صلاتٍ مع قيادة القاعدة“ ومن هنا تأتي أهمية إدراجاته. وكان ميمري استعرض عشرة مرشحين لخلافة أيمن الظواهري في زعامة القاعدة كان على رأسهم سيف العدل. 

لماذا أنباء جاسم؟ 

هذا الحساب يُظهر احتراماً للقاعدة، وإن انتقد قياديين فيها. وصلاته يشهد لها ما نقله في خريف ٢٠٢٠ عندما كشف عن اغتيال الرجل الثاني في القاعدة وقتئذ، أبي محمد المصري في العاصمة الإيرانية طهران.

هذا الحساب كشف في مارس الماضي عن رسالة مسربة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يطلب كاتبها التحالف مع تركيا لمواجهة فرنسا في إفريقيا. هذه الرسالة جلبت متاعب للحساب من شخصيات جهادية مثل أبي محمد المقدسي. لكن الحساب ظل منفتحاً على النقد ومحترماً لمشايخ الجهادية. لهذا نأخذ ما يقوله على محمل الجد. 

لماذا سيف العدل؟ 

قد يغيب الظواهري عن زعامة القاعدة لأي سبب من الأسباب طبيعية أو غير طبيعية. شائعات وفاته في نوفمبر ٢٠٢٠ لم تأتِ من فراغ. من سيخلفه في زعامة القاعدة إذاً؟ هل سيخلفه سيف العدل باعتبار تاريخه مع القاعدة ومنصبه المتقدم في التنظيم رئيساً للجنة العسكرية ومكتب حطين؟ ربما. فإن سيف العدل هو أمير القاعدة الثالث، ما المشكلة؟ 

المشكلة هي أن سيف العدل يقيم في إيران منذ لجأ إليها بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان في ٢٠٠١. بعض أنصار القاعدة يجهل هذه الحقيقة، وبعضهم يتجاهلها. ثلاثة دلائل تجعلنا نؤكد أن سيف العدل موجود في إيران. 

أولاً، شهادة خالد العاروري أبي القسام الأردني القيادي في تنظيم حراس الدين فرع القاعدة في الشام. في أكتوبر ٢٠١٧ كتب العاروري أن سيف العدل يعيش حراً طليقاً في إيران بعد إطلاق سراحه في صفقة التبادل الشهيرة مع قاعدة اليمن في ٢٠١٥. العاروري كان ضمن المفرج عنهم في تلك الصفقة. 

ثانياً، سيف العدل ظل مع أبي محمد المصري في إيران. ومع اغتيال أبي محمد في طهران في ٢٠٢٠، يحق لنا أن نفترض أن سيف العدل موجود أيضاً في إيران. 

ثالثاً، مصطفى حامد أبو الوليد، والد زوجة سيف العدل، وكان ممن لجأوا إلى إيران، كان غادر إيران في ٢٠١١ وأمضى أشهراً في مصر ولكنه اختار العودة إلى طهران بحسب ما يروي الرجل في موقعه الإلكتروني (مافا). لهذا لا نستغرب أن يكون سيف العدل في طهران أيضاً. 

نعود إلى أنباء جاسم الذي كتب مقالاً بعنوان ”تنظيم القاعدة وسيف العدل؛“ بدأه بأن صنّف قادة التنظيم اليوم إلى قسمين: ”الأول يُسمى بقسم القادة المتواجدين بإيران، والثاني يُسمى بإسم القادة المختفين لدواعي أمنية.“ 

يركز في مقاله على سيف العدل ويتوقف عند محطات في تاريخ الرجل وصولاً إلى أن يكون الرابع في القاعدة بعد أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبي حفص المصري. 

ويتوقف عند علاقته مع إيران. فتدرب سيف العدل في أحد معسكرات حزب الله في لبنان على القيادي في الحزب عماد مغنية. 

يسأل أنباء جاسم: “لماذا تتعاون إيران مع القاعدة وتسمح لقادة التنظيم بالعيش هناك؟” ويجيب: ” إيران والقاعدة يرون أنهم فى نفس المعسكر ضد عدو واحد يسمونه الشيطان الأكبر -أمريكا- وأعوانها من …. العرب.“ 

وهنا نسأل، إن كانت القاعدة سيف العدل ترى إيران حليفاً، فما موقف القاعديين الآخرين إذاً مما تفعله إيران في العراق واليمن وسوريا؟  هل هم حلفاء ”في نفس المعسكر“ مع شيعة العراق، وحوثيي اليمن، وعلويي سوريا؟ 

وما موقف القاعدة وأنصارها من حماس الذين هم أيضاً يرون أنفسهم في ”نفس المعسكر“ مع إيران؟ 

والحقيقة أن زعيم التنظيم أيمن الظواهري في كلمته الأخيرة ”صفقة القرن“ الجزء السادس المنشورة في يوليو الماضي وضع إيران في مصاف دول أجنبية وعربية قال إنها ”تحتل“ بلاد المسلمين. إذاً، الظواهري لا يرى القاعدة وإيران ”في نفس المعسكر؛“ فهل هذا خلاف بين سيف العدل والظواهري؟ 

هذه أسئلة يجب أن ينظر فيها أنصار القاعدة.

والواقع أن رؤية إيران على هذا النحو – في ”معسكر واحد“ مع القاعدة – تتسق مع ما يراه مصطفى حامد أبو الوليد صهر سيف العدل. فهو لا يرى إيران عدواً. 

الزملاء في (أخبار الآن) بدؤوا سلسلة مقالات عن سيف العدل ومصطفى حامد تحت عنوان وهاشتاغ ”متلازمة طهران.“

 

فضائح داعش اليمن

يواصل حساب ”قناة فضح عباد البغدادي والهاشمي“ نشر ما وصفه بـ ”فضائح ديوان الإعلام المركزي“ التابع لداعش في اليمن تحديداً – ومن ذلك تزوير إصداراتهم الإعلامية كما في إصدار أباة الضيم؛ والتعامل مع أزمة المعتزلين المائة

الذين قُتل منهم من قُتل بسبب اعتزالهم قيادة أبي أسامة المهاجر أمير ولاية اليمن في ٢٠١٥ وكيف أن قيادة التنظيم في العراق والشام وكانت في أوجها أوصت بشكل أو بآخر بهذا القتل. الرسائل المنشورة في بحر هذا الأسبوع تشير إلى أن تصفية المعتزلين جاءت بتوصية من قياديين أرسلتهما القيادة المركزية إلى اليمن ”لمد الولاية بالمعونة والمشورة!“ 

وفي هذا الفصل، تنشر القناة كيف أن أبا أسامة المهاجر ”أعطى الضوء الأخضر“ لتصفية زوجة شرعي عام التنظيم أبي بلال الحربي (ناصر محمد عوض الغيدان الحربي) بعد مقتله في ٢٠١٧.

 

طالبان وداعش خراسان

وقع انفجاران في كابول يوم ٣١ يوليو. وزارة الداخلية التابعة لحكومة طالبان قالت إن الصاروخين سقطا في منزل غير مأهول من دون أن توضح مصدرهما.  

في الأثناء، نقل صحفيون أفغان كبار أن الصاروخين نجما عن غارة أمريكية بطائرة من دون طيار استهدفت قيادياً في داعش خراسان يسكن قريباً من منزل قائد شرطة كابول، مولوي حمزة. 

فهل يتعاون طالبان مع الأمريكيين في تسيير طائرات من دون طيار ضد داعش؟ طالبان يرفضون التصريح. لكن المدير السابق للأمن القومي الأفغاني، رحمة الله نبيل، قال في حسابه على تويتر إنه ”وفقًا لبنود صفقة الدوحة ، ستساعد الولايات المتحدة طالبان في محاربة / قمع (داعش) خراسان.“ نبيل حذر من أن طالبان ”لا تستطيع إدارة البلاد … (وأنّ) هناك خطر كبير من أن تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للمتطرفين.“

 

ذهب السودان لتمويل النازيين الأوروبيين

إذ تدخل الحرب الروسية في أوكرانيا شهرها السادس، كشف تحقيقان استقصائيان علاقات مشبوهة لروسيا في العالم. 

نعمة الباقر مراسلة (سي أن أن) كشفت كيف تسرق روسيا ذهب السودان الذي يُقدر بمئات الملايين من الدولارات بالتعاون مع مسؤولين سودانيين للتحايل على العقوبات الغربية وتعزيز جهود الحرب في أوكرانيا.

في التحقيق الثاني، وجدت مجلة (نيولاينز) الأمريكية كيف أن روسيا تدعم اليمين المتطرف في أوروبا. ويلحظ معدو التقرير أن هذا الكشف يأتي في الوقت الذي تصر فيه روسيا على أنها شنت حربها على اوكرانيا حتى ”تخلع النازيين“ من هناك، فإذا بها تحتضن وتمول المتطرفين في كل أوروبا.