لماذا يركز داعش على “موزمبيق” ويتجاهل “القرشي”؟

حاول تنظيم داعش التغطية على حالة التراجع العملياتي التي يعيشها مؤخرًا، بالتركيز على المعارك التي تخوضها جماعة الشباب الموزمبيقية المعروفة محليًا بـ”جماعة أهل السنة والجماعة”، في شمال البلاد، فيما واصل تجاهل الكشف عن مصير متحدثه السابق أبوحمزة القرشي، رغم كشف “أخبار الآن”، منذ 6 أشهر، أن داعش أخفى حقيقة مصير متحدثه السابق عن مناصري وأتباع التنظيم.

وركزت افتتاحية العدد الجديد من صحيفة النبأ الأسبوعية الداعشية (عدد 365) على هجمات داعش في موزمبيق إذ نفذت جماعة الشباب الموزمبيقية المرتبطة بداعش والتي يُطلق عليها التنظيم اسم “ولاية موزمبيق”، 9 هجمات في مناطق 4 مناطق ماكوميا، ومويدومبي، ونامونو، بالاما، موسيمبوا دا برايا، شمال البلاد.

داعش يحاول إخفاء تراجعه بالتركيز على "موزمبيق" ويتجاهل "القرشي"

وسعى داعش لتصوير الهجمات التي يشنها في موزمبيق على أنها تمدد عملياتي، قائلًا إن مقاتلي جماعة الشباب يكثفون هجماتهم منذ بيعتهم للتنظيم.

وشن مقاتلو جماعة الشباب الموزمبيقية (ولاية موزمبيق) هجمات ضد السكان المسيحيين المحليين، كما هاجموا بعض مقرات شركات التنقيب عن الغاز الطبيعي في البلاد.

ويُركز داعش على استهداف السكان المدنيين، ساعيًا لخلق حالة من العنف الطائفي والاستقطاب بين المسلمين والمحليين في الدولة الإفريقية، وتتزامن تلك الهجمات مع تراجع داعش في سوريا، والعراق والتي تعد ساحة العمليات المركزية له.

وأظهرت إحصائية العمليات أن مفارز داعش في سوريا نفذت 5 هجمات فقط خلال هذا الأسبوع، بينما نفذت مفارزه في العراق هجومًا واحدًا فقط، وهو أقل معدل للهجمات طوال السنوات الماضية.

داعش يحاول إخفاء تراجعه بالتركيز على "موزمبيق" ويتجاهل "القرشي"

وكشفت الإحصائيات التي تنشرها صحيفة النبأ نقلًا عن لجان الرصد والمتابعة والتوثيق الداعشية أن هجمات داعش انخفضت على مدار الأسبوعين الماضيين إلى أقل مستوى لها طوال نحو 8 سنوات، مسجلةً 15، و14 هجومًا على التوالي.

وأقرت صحيفة النبأ الداعشية، ضمنيًا، بأن داعش في العراق وسوريا يتراجع محاولة التغطية على هذا التراجع بالإشارة إلى العمليات التي يقوم بها الفرع الموزمبيقي له (ولاية موزمبيق).

ودفع هذا التراجع تنظيم داعش إلى إبراز ولاية موزمبيق في المواد الدعائية التي يبثها عبر وكالة أعماق، الذراع الإخبارية له، وصحيفة النبأ الأسبوعية وهي صحيفته الرسمية، ودعا التنظيم المقاتلين الأجانب ومناصري داعش للحاق بفرعه في موزمبيق، وهي الدعاوى التي يرددها داعش بكثرة خلال الفترة الأخيرة، نظرًا لتراجع عمليات التجنيد في صفوفه.