إيران ترسل سرًا أسلحة إلى روسيا عبر بحر قزوين

أثبتت العديد من التقارير العالمية، إرسال إيران أسلحة إلى روسيا، وذلك بهدف دعم حربها وانتهاكاتها المتواصلة ضد أوكرانيا، إذ أشارت تقارير إلى وجود بعض الطرق التي تُستخدم لتحقيق هذه المهمة.

وبحسبِ شبكة “سي إن إن” الأمريكية، يقول خبراء إن إيران تُرسل بشكلٍ سري أسلحة على متنِ سفن من خلال بحر قزوين لسد النقص في الأسلحة بحرب موسكو المستمرة في أوكرانيا منذ الـ 24 من فبراير 2022.

في العام الماضي، كشفت بيانات من شركة لويدز ليست إنتيليجنس، المتخصصة في تحليل التجارة البحرية العالمية، عن ارتفاع حاد في سبتمبر في عدد الثغرات في بيانات تتبع السفن في بحر قزوين. جاء ذلك بعد وقت قصير من قول الحكومتين الأمريكية والأوكرانية إن موسكو حصلت على طائرات مسيَّرة من طهران الصيف الماضي.

تقارير تكشف طرقًا تستغلها إيران لإيصال الأسلحة إلى روسيا

واستنادًا للتقارير، هناك عدد متزايد من الفجوات في بيانات تتبع السفن في بحر قزوين، والمعروفة باسم نظام التعرف الآلي، مع وجود زيادة أكثر من 50% في السفن التي تخفي حركتها بين أغسطس وسبتمبر من العام 2022.. ولا يزال عدد الفجوات في بيانات تتبع السفن مرتفع حتى الآن في عام 2023

حدثت معظم الثغرات في بيانات التتبع لسفن الشحن التي ترفع العلم الروسي والتي ترفع العلم الإيراني بالقرب من موانئ أمير أباد وأنزلي في إيران، وكذلك في نهر الفولغا الروسي ومينائها في أستراخان.

تقارير تكشف طرقًا تستغلها إيران لإيصال الأسلحة إلى روسيا

قامت ثلاث شركات طيران إيرانية مملوكة للدولة و”واحدة من المفترض أن تكون خاصة” تسمى ماهان إير بتسليم طائرات مسيَّرة ونقل “مدربين” إلى موسكو،

في عام 2011، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة ماهان إير لنقل الأسلحة والمقاتلين والإمدادات لفيلق القدس الإيراني.

وفي العام الماضي، حددت وزارة التجارة الأمريكية أربع طائرات شحن إيرانية تقول إنها طارت إلى روسيا في انتهاك لضوابط التصدير الأمريكية، حيث ربطت السلطات الأمريكية تلك الطائرات بـ”نقل المواد إلى روسيا”.

 

 

خريطة توضح بحر قزوين

وبحسب مراقبين، فإن معظم السفن التي تتخفى هي ناقلات إيرانية وروسية، فوفقًا لخبراء في الأمن البحري، هناك علاقة بين طلب روسيا طائرات بدون طيار من إيران، واتصالات الموانئ المظلمة في بحر قزوين، وزيادة أنشطة السفن المتخفية.

وبالنظرِ إلى الأماكن التي تتركز فيها معظم الفجوات، فتوجد – وفقًا لخبراء – بالقربِ من ميناء أمير آباد الإيراني، وميناء أستراخان الروسي، إذ تبدو أن السفن تقوم بإيقافِ تشغيل بيانات التتبع الخاصة بها، عند الاقتراب، وتتخفى لفتراتٍ طويلة من الوقت.

ووفقًا لتلك المعطيات، تمكن “سي إن إن”، من تحديد 8 سفن أظهر سلوكًا مشبوهًا في بحر قزوين.

تقارير تكشف طرقًا تستغلها إيران لإيصال الأسلحة إلى روسيا

تُظهر صورة الأقمار الصناعية من Maxar Technologies سفينة ترفع العلم الروسي في ميناء أستراخان في روسيا في 2 فبراير. تظهر بيانات التتبع أن هذه الناقلة وصلت إلى أستراخان بعد مغادرة ميناء أمير أباد الإيراني في أوائل يناير. ويقول الخبراء إن السفينة قد تكون مرتبطة بتجارة الأسلحة.

وواحدة من هذه السفن كانت ناقلة تحمل العلم الروسي، إذ شوهدت وهي تغادر ميناء أمير آباد في إيران خلال يناير الماضي، وتتجه إلى ميناء أستراخان الروسي عبر بحرِ قزوين.

طائرات شحن إيرانية

أيضًا وبحسبِ الشبكة الأمريكية، هناك علامات تدل على أن طهران يُمكن أن تكون قد أرسلت السلاح جوًا.

حيث حلّلت “سي إن إن” بيانات تتبع 4 طائرات شحن إيرانية، كانت وزارة التجارة الأمريكية قد حذّرت من احتمال قيامها بنقل شحنات الطائرات بدونِ طيار، وقامت الطائرات بنحو 85 رحلة إلى مطارات موسكو في الفترة ما بين مايو 2022 ومارس 2023.

ومن ناحيتها، كانت السلطات الإيرانية قد أقّرت بأنها باعت عددًا صغيرًا من الطائرات بدون طيار إلى روسيا.