تشهد بوركينا فاسو هجمات جهادية متكرّرة أسفرت عن آلاف القتلى وهجرت نحو مليوني شخص من ديارهم.

  • الإرهابيون خطفوا ثلاثة شبّان على طريق سالموسي-ماركوي، ثم عُثر عليهم مقتولين في الأدغال

قُتل وأصيب 17 شخصاً على الأقلّ، بينهم ثمانية مدنيين يؤازرون الجيش، في شمال بوركينا فاسو في هجومين منفصلين شنّهما مسلّحون جهاديون، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية.

وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إنّ “مسلّحين هاجموا قرية سافي (وسط شمال) في ساعة مبكرة من صباح الإثنين. الهجوم استهدف متطوعي الدفاع عن الوطن الذين خسروا ثمانية من عناصرهم”.

وأضاف أنّ الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة عناصر آخرين بجروح.

مقتل وإصابة 17 شخصاً بينهم 8 مدنيين في هجومين إرهابيين في بوركينا فاسو

وأكّد مصدر محلّي وقوع الهجوم، مشيراً إلى أنّ الحصيلة هي “7 قتلى و10 جرحى بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة”.

وأضاف المصدر الأمني “نهار الإثنين أيضاً، قتل مسلّحون ستة مدنيين قرب ماركوي (شمال شرق) ونهبوا سيارات وممتلكات اخرى”.

وفي اتّصال مع وكالة فرانس برس، أفاد أحد سكان المنطقة ممّن قتل قريب له في الهجوم أنّ “الإرهابيين خطفوا ثلاثة شبّان على طريق سالموسي-ماركوي، ثم عُثر عليهم مقتولين في الأدغال خلال نهار الإثنين”.

وأضاف أنّ “الإرهابيين نهبوا عدداً من الاشخاص الذين أوقفوهم على الطريق وسلبوهم سياراتهم”.

ومنذ 2015  تشهد بوركينا فاسو هجمات جهادية متكرّرة أسفرت عن آلاف القتلى وهجرت نحو مليوني شخص من ديارهم.

وتضاعفت هذه الهجمات في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في شمال البلاد وشرقها.

مقتل وإصابة 17 شخصاً بينهم 8 مدنيين في هجومين إرهابيين في بوركينا فاسو

وتعهّد ابراهيم تراوري الذي وصل إلى السلطة بعدما أطاح اللفتنانت كولونيل بول هنري سانداغو داميبا في انقلاب في 30 أيلول/سبتمبر، ونصّبه المجلس الدستوري رئيساً للمرحلة الانتقالية في 21 تشرين الأول/أكتوبر، “استعادة الأراضي التي احتلّتها جحافل الإرهابيين”.

وهو الانقلاب الثاني في بوركينا فاسو في ثمانية أشهر بسبب الوضع الأمني.

وفي 24 كانون الثاني/يناير، أطاح عسكريون بقيادة داميبا الرئيس روك مارك كريستيان كابوري بعدما اتّهموه بالعجز عن مواجهة الهجمات الجهادية التي تكثفت في بوركينا فاسو.

وأطلقت السلطة الجديدة الأربعاء حملة لتجنيد 50 ألف متطوّع لمؤازرة الجيش في التصدّي للجهاديين.