شي جينبينغ يعلن اختتام أعمال الحزب الشيوعي

  • أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي
  • دعا شي في ختام المؤتمر المندوبين إلى أن يكون لديهم “جرأة النضال وجرأة الفوز”
  • تم تشكيل اللجنة المركزية الجديدة التي تعد “برلماناً” داخلياً للحزب

 

أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ السبت اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الذي استمر سبعة أيام، مؤكدا ضرورة امتلاك “جرأة الكفاح من أجل تحقيق النصر”.

ودعا شي في ختام المؤتمر الذي عقد خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، متوجها إلى المندوبين في قاعة الشعب إلى أن يكون لديهم “جرأة النضال وجرأة الفوز”. وقال “اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قدما”.

ويعقد حوالي 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب في بكين منذ الأسبوع الماضي، بهدف تغيير فريق قيادة الحزب وبالتالي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن تشكيل اللجنة المركزية الجديدة التي تعد “برلماناً” داخلياً للحزب، أقر لكنها لم تكشف عن اللائحة التي تضم حوالي مئتي عضو.

هل نجح "شي" في بسط سيطرته على الصين؟

بعد سبعة أيام استخدم فيها كل وسائله لبسط نفوذه، أعلن الرئيس شي جينبينغ اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني، إذ أكد في ختام المؤتمر على “جرأة الكفاح من أجل النصر”.

نصر على المقربين قبل الأعداء في أعراف شي الذي بسط سيطرته حتى الآن على ثلاثة مفاصل مهمة للسلطة في الصين هي: الجيش وجهاز الدعاية والأجهزة الأمنية، بعدما طرد الأصوات المنتقدة منها وعين مقربين فيها.

المؤتمر الأخير أتاح للرئيس الصيني تجديد هياكل الحزب والتوجه نحو المستقبل عبر استراتيجيات كبرى، يتم التوافق عليها من طرف المشاركين فيه، والمقدر عددهم بحوالي 2300 مندوباً، بشرط أن يكونوا منخرطين في التوجه السياسي للزعيم شي جينبينغ.

لقد حاول الحزب الشيوعي الصيني أن يعطي الانطباع أنه تنظيم متماسك، لا يمكن أن يهتز من الداخل، لكن في الواقع، هناك صراع بين عدد من الأجنحة، يحاول كل واحد منها بسط نفوذه على الحزب في أفق الوصول إلى الحكم، لكن يبدو أن شي أحكم سيطرته على الحزب وكذلك أبرز أجهزة الدولة.

يعاب على الرئيس الصيني أنه لعب ورقة محاربة الفساد من أجل توجيه رسالة إلى عدد لا يزال كبيراً من المعارضين في أعلى دوائر الحزب، إذ نجح على مدى عشر سنوات في إضفاء نوع من الرمزية حول شخصيته، وهو ما لم تشهده الصين من ذي قبل، حتى أن المدارس باتت تدرّس ما تعتبره “فكر شي” للتلاميذ.

هل نجح "شي" في بسط سيطرته على الصين؟

الحفل الختامي للمؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي/ رويترز

أقيم مؤتمر الحزب في وقت يواجه فيه شي رياحاً سياسية معاكسة، تشمل اقتصاداً يواجه صعوبات وتدهور العلاقات مع الغرب وسياسة “صفر كورونا” الصارمة التي عزلت الصين بشكل متزايد عن العالم.

لكن شي مهد إلى سابقة في الأعراف السياسية للصين الشيوعية منذ تسعينيات القرن الماضي، إذ تمت المصادقة على الرئيس البالغ 69 عاماً كأمين عام للحزب، ما يرسخ موقعه كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسي تونغ.

وتحدثت صحافية عن حادثة غير عادية في اجتماع أعد بدقة، عندما  تم اصطحاب الرئيس السابق هو جينتاو إلى الخارج.

وكان من الواضح أن الرجل البالغ من العمر 79 عاماً وتولى قيادة الصين من 2003 إلى 2013 خضع لضغوط موظفين للنهوض من مقعده بجوار شي جينبينغ وتتم مرافقته إلى الخارج رغماً عنه كما كان واضحاً.

ولم يتم توضيح تفاصيل الحادثة التي لم تأت وسائل الإعلام الحكومية على ذكرها.