الاتفاقية تعزز دور السعودية في دعم صناعة الدفاع الوطنية

وقعت السعودية الأحد اتفاقية ومذكرتي تفاهم بين عدد من شركات المملكة المتخصصة في الصناعات الدفاعية والعسكرية، وشركات دفاع تركية، لتوطين صناعة الطائرات المسيرة والأنظمة المكونة لها داخل المملكة.

وعبر منصة “إكس”، أكدت الشركة السعودية للصناعات العسكرية أن: “المملكة وقعت اتفاقية توطين استراتيجية مع شركة “بايكار تكنولوجي” (BAYKAR Technology) التركية لتوطين صناعة الطائرات المسيَّرة في المملكة”.

كما أضافت: “الاتفاقية ستعزز دورنا في دعم صناعة الدفاع الوطنية وتعزيز قدراتنا المحلية”.

ووقع اتفاقية التوطين – وفقًا لبيان وزارة الدفاع السعودية – من جانب الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) رئيسها التنفيذي المهندس وليد بن عبد المجيد أبو خالد، ومن جانب شركة “بايكار” التركية للصناعات الدفاعية رئيسها التنفيذي خلوق بيرقدار.

كما وقعت الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS)، مذكرتي تفاهم مع شركة اسلسان التركية، وشركة روكتسان التركية، لتوطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيرّة وتصنيعها داخل المملكة.

ووقّع مذكرتي التفاهم من جانب الشركة الوطنية للأنظمة الميكانيكية (NCMS) رئيسها التنفيذي المهندس علي بن عبدالله العشبان، ومن جانب شركة اسلسان التركية رئيسها التنفيذي أحمد أكيول، ومن جانب شركة روكتسان التركية رئيسها التنفيذي السيد مراد إكينجي.

دور مزدوج لتركيا بحرب أوكرانيا

وفي وقتٍ سابق، تحدثت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في يناير الماضي، عن دورٍ مزدوج لتركيا في مجال التصنيع العسكري، إذ تدعم أوكرانيا بالسلاح من ناحية، وروسيا اقتصاديًا من ناحية أخرى.

وذكر تقرير المجلة الأمريكية التي يقع مقرها في واشنطن، أن تركيا بدأت في إرسال نوع من القنابل العنقودية التي تصممها الولايات المتحدة وتطلقها المدفعية، إلى أوكرانيا في أواخر عام 2022.

وهو ما أعطى كييف فرصة سلاح قوي – لكنه مثير للجدل – لتدمير الدبابات الروسية وقتل جنود في ساحة المعركة. رغم التعاون الوثيق بين تركيا وروسيا منذ الغزو.

هذه الخطوة، التي سعت تركيا إلى التزام الصمت حيالها منذ أشهر، تسلط الضوء أيضًا على العمل الذي لعبته أنقرة طوال الصراع، دعم أوكرانيا بطائرات بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 ساعدت في كسر تقدم روسيا على كييف ولعب دور الوسيط الدبلوماسي للأمم المتحدة

كما توسطت بصفقة لتصدير الحبوب من ميناء أوديسا الأوكراني، قبل انسحاب روسيا منها، وكل ذلك في الوقت الذي تشتري فيه أسلحة روسية لنفسها وتثير غضب الناتو في هذه العملية، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت أسلحة أرض أرض التركية قد استخدمت في القتال.

وفي المقابل، وبحسب خبراء، ففي الوقت الذي يواجه فيه أردوغان معركة مثيرة للجدل هذا العام مع الاقتصاد الذي تعاني منه مشاكل التضخم، فقد حافظ على سياسة ثابتة خلال الغزو الروسي في أوكرانيا، إذ عمل كصديق اقتصادي للكرملين بينما كان متحالفًا مع دول أخرى على البحر الأسود وأعضاء حلف شمال الأطلسي عسكريا ضد روسيا.

على الرغم من أن الكرملين يشعر بالإحباط من عمليات التسليم العسكرية التركية إلى أوكرانيا، إلا أن تركيا وسعت في الوقت نفسه علاقاتها الاقتصادية مع روسيا، مخالفة بذلك جهود الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في الناتو لعزل الاقتصاد الروسي عن الأسواق العالمية.