محاكمة الممرضة لوسي ليتبي تشغل العالم

بدلًا من أن تكونملاك الرحمة“، تجرّدت من معاني الإنسانية، وقتلت 7 أطفال بطريقة بشعة وحاولت قتل 10 آخرين. حوّلت الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية إلى أدوات قتل لتهز الرأي العام العالمي. إنها الممرضة لوسي ليتبي.. قاتلة الأطفال في بريطانيا.

تابع العالم محاكمة الممرضة لوسي ليتبي، عندما مثلت مؤخرًا أمام المحكمة، بعد أن وجهت إليها تهمة قتل 7 أطفال رضع.

كيف بدأت قصة لوسي ليتبي؟

وبدأت القصة في الفترة بين عامي 2015 و2016.. عندما تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد حالات وفيات الأطفال في مستشفى Countess of Chester، وكانت لوسي في ذلك التوقيت تعمل في نوبات ليلية في قسم الأطفال حديثي الولادة.

ولاحظت إدارة المستشفى ارتفاع في وفيات الأطفال أو إصابتهم بأمراض خطيرة خلال الوقت الذي كانت فيه لوسي تعمل في نوبات ليلية، وحينها يكون جناح حديثي الولادة أقل انشغالاً ويقل احتمال زيارة الآباء له.

وعندما انتقلت لوسي للعمل في نوبات النهار، ارتفعت حالات الوفيات دون تحديد أسباب مفهومة.

وبعدما ازدادت الشكوك حول الممرضة.. اعتقلتها الشرطة البريطانية في مناسبتين للتحقيق معها، ولكنها أفرجت عنها لعدم كفاية الأدلة.

التحقيقات تكشف عن طرق القتل

وفي شهر نوفمبر من عام 2020.. كشفت شرطة مدينة تشيستر البريطانية، أنها اعتقلت الممرضة ووجهت إليها اتهامات بقتل ثمانية رضع ومحاولة قتل عشرة آخرين، خلال العامين 2015 و2016، أثناء عملها في مستشفى في المدينة الواقعة غربي إنكلترا.

وقالت الشرطة إن الممرضة لوسي ليتبي اعتُقلت مجددًا وستخضع للمحاكمة بتهم القتل الموجهة إليها.

وكشفت التحقيقات أن لوسي كانت تُنوع في الطريقة التي تقتل بها الأطفال، حيث أنها كانت تحقن بعضهم بالهواء عن طريق الوريد، أو عبر تغذية الرضع بالحليب وبعض السوائل الأخرى المسمومة بالإنسولين، مما يؤدي إلى وفاة الأطفال.

كما كشفت التحقيقات إن هناك طفلين تم تسميمهما بالإنسولين، وارتكبت لوسي الجريمة بعد يومين من ولادتهما، وحاولت لوسي مع أحد الأطفال ثلاث مرات حتى تمكنت من قتله.

واكتشف فريق التحقيق بعد تشريح جثث الأطفال الضحايا، أن جميع حالات الوفيات مع اختلاف أسبابها حدثت في وقت كانت تعتني فيه لوسي بهؤلاء الأطفال.

واكتسبت المحاكمة اهتمامًا عالميًا نظرًا لبشاعة الجريمة، بينما قامت الممرضة بنفي جميع التهم الموجهة إليها.

وفي حين تتواصل المحاكمة خلال الفترة الحالية.. وينتظر الرأي العام العالمي حكم القانون، يستمر البحث عن الأسباب التي دفعت ممرضة للتجرد من إنسانيتها والاستمتاع بقتل أطفال رضع بدم بارد.